نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريراً مصوراً على موقعها الإلكتروني حول كيفية التشويش على القنوات الفضائية وهو نوع من الحرب الإعلامية التي برزت مؤخراً وخاصة بين الدول العربية التي تخاصمت بعد اندلاع ما يعرف بـ "الربيع العربي".
وقالت "بي بي سي" إنه تزايدت الشكاوى في الآونة الأخيرة من عمليات التشويش على القنوات الفضائية في جميع أنحاء العالم، وأضافت إن قنوات مثل بي بي سي، "صوت أمريكا"، و"الجزيرة" جميعها تعرض بث برامجها الدولية إلى التشويش مؤخراً.
واتهم الاتحاد الأوروبي إيران وسوريا بالوقوف وراء عمليات التشويش وبمهاجمة حرية التعبير عن الرأي. غير أن القنوات الإيرانية والسورية هي الأخرى تعرضت للتشويش.
فكيف تتم عمليات التشويش على القنوات الفضائية وكيف يمكن السيطرة عليها؟
ووفقاً لمقطع الفيديو، فإن "التشويش هو تداخل المتعمد مع إشارات الإذاعة والتلفزيون عادة لحجب أو مراقبة البث".
كيف يتم التشويش؟
قنوات البث "ترسل الإشارات إلى قمر صناعي في الفضاء ويعيد القمر بثها إلى المشاهدين لو أرسلت جهات التشويش ملايين الإشارات إلى القمر الصناعي في نفس الوقت تقل جودة الإشارات التي يستقبلها المشاهدين مما يؤدي إلى قلة وضوح الصورة أو تجمدها عشوائياً أو فقدانها تماماً".
ويقول الفيديو إن "التشويش ممنوع قانوناً طبقاً للاتفاقات الدولية ولكن لا تزال بعض الدول تمارسه. تتهم إيران بتشويش عدة قنوات دولية وكذلك تتهم دول أخرى مثل الصين سوريا وإثيوبيا".
أما الحكومة الإيرانية "اتهمت الفنيين البريطانيين بتشويش قنواتها في البحرين".
ويوضح الفيديو إنه "من الممكن التعرف على جهات التشويش باستخدام قنوات صناعية أخرى ومقارنة الإشارات لكن عادة السلاح الحقيقي الوحيد ضد التشويش هو الضغط الدولي".
وتساءلت البي بي سي بنهاية شريط الفيديو الذي يظهر صورة لقناة تلفزيونية تعرضت للتشويش قائلة "هكذا يبدو التشويش هل يمكن وقفه؟".
شاهد مقطع الفيديو وهو من إنتاج "توماس هانن" و"مايك لينستيد"