تحظى البرامج السعودية على موقع "يوتيوب" بشعبية كبيرة في المملكة العربية السعودية حيث يشاهدها عشرات الملايين من المشاهدين مع أنها لم تتطرق إلى السياسة أو الدين في مجتمع تحكمه محرمات عديدة لكن شعبيتها الكبيرة قد تتيح لها بلا شك المجال لإحداث تأثير ما على الرأي العام في المملكة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن هذه البرامج تناقش قضايا وظواهر اجتماعية بقالب كوميدي، غير أنها تتجنب حتى الآن الخوض في قضايا سياسية و دينية حساسة ما يجنبها الرقابة الحكومية المشددة.
وقال تقرير مصور لبي بي سي إن "إيش اللي" هو أكثر البرامج على "يوتيوب" شعبية في السعودية، فملايين المشاهدين يتابعون حلقاته التي تناقش قضايا وظواهر اجتماعية في إطار كوميدي ساخر يطال جوانب كثيرة في المجتمع.
وأصبحت برامج اليوتيوب في السعودية ظاهرة لافتة للنظر بشعبيتها، فقد تصدرت السعودية قائمة أكثر 25 برنامجاً من حيث الشعبية على يوتيوب في العالم العربي حسب دراسة أجرتها مجلة "فوربس الشرق الأوسط" في عدد شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وبلغ عدد مشاهديها أكثر من 300 مليون مشاهد.
وقال الدكتور سعود صالح كاتب رئيس قسم مهارات الاتصال في جامعة الملك عبد العزيز "انتشرت هذه اللقطات وحظيت بمشاهدات جداً واسعة لأسباب عديدة أول شيء أن الأشخاص أفرزت مواهب في المجتمع لم تكن موجودة لم نرها. يعني الأشخاص الذين الآن يظهروا لو ذهبوا لأي قناة تلفزيونية يمكن لحد الآن سيجدوا وسيلة ليعبروا عن مواهبهم عن قدراتهم".
ودفعت شعبية هذه البرامج شركات الرعاية لدخول هذا المجال ما يؤشر إلى ازدهار هذه الصناعة إذا صح التعبير وتشكل هذه البرامج فضاءً لجميع المواهب التي تقوم بصياغة الأفكار وتحويلها إلى أعمالاً إبداعية تقدم ما لا يطرح عادة في الإعلام الرسمي السعودي ما يثير قضية الرقابة على مضمون هذه الأعمال.
وقال خالد الفراج المدير التنفيذي لقناة صاحي على يوتيوب إن "اليوتيوب كفكرة هو عاكس للتلفزيون تماماً أي أنه خال من الرقابة بس طبعاً بطريقة مسؤولة خال من الرقابة خال من إضاعة الوقت من الفاضي والملآن يعطي المادة في وقت محدد، كما أنه أكبر نسبة مشاهدة تتم عبر الهواتف".
وقال الدكتور سعود صالح كاتب رئيس قسم مهارات الاتصال في جامعة الملك عبد العزيز "لم تستطع أي جهة أن تفرض الرقابة على اليوتيوب وحتى عملية قطع أو حجب اليوتيوب أصبح مسألة ضررها أكبر من نفعها".
وختمت البي بي سي قائلة "لم تتطرق هذه البرامج حتى الآن إلى قضايا سياسية أو دينية في مجتمع تحكمه محرمات عديدة لكن شعبيتها الكبيرة قد تتيح لها بلا شك المجال لإحداث تأثير ما على الرأي العام في السعودية".
نشر في: أرابيان بزنس