منع صحيفة مصرية من الصدور بسبب مقال

436x328_67943_137294_476723599 منع صحيفة المصري اليوم الإنجليزية من الصدور بسبب مقال عن رئيس المجلس العسكري أوقف المجلس العسكري في مصر توزيع إحدى الصحف المصرية ، ليذهب  بحوالي 20 ألف نسخة من جريدة المصري اليوم الأسبوعية الناطقة بالانجليزية إلى المخازن، بسبب مقال رأي يقول إن رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي قد يذهب إلى الحبس ليواجه مصير مبارك. وفقا لصحيفة التحرير

صحيفة الاندبندنت البريطانية التي نشرت القصة تقول إن المسؤولين عن الصحيفة المصرية المستقلة فوجئوا بمن يخبرهم أن النسخة الأخيرة من الملحق الانجليزي الذي تصدره الصحيفة أسبوعيا لن يتم توزيعه بسبب فقرتين في مقال رأي يتضمنان هجوما حادا على رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي.

المقال الممنوع الذي كتبه المؤرخ الأمريكي الدكتور روبرت سبرينجبورج، كان بعنوان «هل يقرأ طنطاوي نبض الشارع بشكل صحيح؟»، ويقول فيه سبرينجبورج إن هناك كثيرون داخل المؤسسة العسكرية يرون أن سمعتهم تعرضت للاهانة، مشيرا إلى أنه من الوارد أن تقوم المؤسسة العسكرية بابعاد طنطاوي عن قيادتها لانقاذ نفسها، وقال المؤرخ الأمريكي إن الضباط المستاءون يمكنهم التفكير بان الحل الأمثل في التعامل مع طنطاوي قد يكون «الانقلاب» عليه،

وترشيح من يحل مكانه.  ومضى سبرينجبورج قائلا «إن حالة التذمر والاستياء المنتشرة بين صغار الضباط في القوات المسلحة، إلى جانب شعبية رئيس الأركان الفريق سامي عنان داخل الجيش وبين المصريين بشكل عام، بالإضافة إلى الضغط المتواصل من جانب الولايات المتحده، هي كلها أمور من شأنها أن تذهب بالمشير طنطاوي إلى نفس مصير الرئيس السابق حسني مبارك».

فريق التحرير بالصحيفة أرسل المقال للطباعه يوم الأربعاء الماضي، وبينما يدور ورق الجريدة على المطبعه، تلقت الصحيفة مكالمة تليفونية من مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم، الشقيقه العربية للصحيفة التي أوقفت طباعتها.  وطلب الجلاد الذي يرأس تحرير الجريدتين «العربية والانجليزية»،

ونقلت الاندبندنت عن مصدر موثوق كان مطلعا على الواقعه قوله «لم يكن أحدا سعيدا بذلك، فالشعور بأن تخضع للرقابة السياسية هو أمر غير مقبول».  وقالت الصحيبفة إن تدخل الجلاد هو بالتأكيد يحمل مخزى ما، خاصة أن قراره وضع الصحيفة الوليده في مأزق في الاسبوع الثاني من انطلاقها، مشيرة إلى ترشيح الجلاد لتولي منصب وزير الاعلام في الحكومة الجديدة.

وقالت الصحيفة أن الجلاد الذي رفض المنصب، بسبب انشغالاته في العمل، يطرح التساؤلات حول موقفه من مقال يتعرض للمجلس العسكري بشكل مباشر، ونقلت عن مصدر مقرب منه قوله إن الجلاد تربطه علاقات وثيقة بالجيش والجهات الأمنية منذ سنوات، وأوضحت الاندبندنت انها حاولت الاتصال بالجلاد كي يرد على تلك التساؤلات، ولكنه رفض التعليق.

 

عن: أرابيان بزنس

إرسال تعليق

تعليقك محل اهتمامنا وتقديرنا..
سسسسسس
سسسسسسسس
جميع الحقوق محفوظة | فهد فواز 2023 Premium By Raushan Design