مصداقية الإعلام العربي على المحك


نشرت صحيفة "الرؤية" الاقتصادية اليوم الخميس تقريراً مطولاً بعنوان "مصداقية الإعلام العربي على المحك.. والباباراتزي آفة المهرجانات" تتناول فيه "المصداقية" أهم ركيزة في الإعلام من خلال استطلاع.

وأجرت الصحيفة الإماراتية الاستطلاع بالتزامن مع فعاليات "منتدى الإعلام العربي" الذي اختتم أعماله أمس الأربعاء في دبي، وأظهر أن مصداقية وسائل الإعلام في المنطقة العربية تتأرجح، فضلاً عن تأكيد وجود القنوات الإعلامية التحريضية التي لا يحتاج المتلقي إلى مستوى عالٍ من الذكاء لاكتشافها.


ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير وكالة أنباء "نينا" سابقاً الصحافي محسن حسين، تأكيده أن نسبة كبيرة من تردي الأوضاع الأمنية في البلدان العربية، كانت نتيجة دور الإعلام غير المنضبط الذي لا يخضع لمبادئ السلوك الصحافي وأخلاقيات المهنة.

وقال الصحافي العراقي المقيم في دبي إن الإعلاميين يتحدثون كثيراً عن حرية الإعلام، إلا أن الكثير منهم يمارسوها بعيداً عن مواثيق الشرف سواء المعلنة أو التي نسعى إليها ونطالب بها، مشيراً إلى أن الحرية السائبة مصدر من مصادر الجريمة عندما تفتقد الضوابط الأخلاقية أو العقوبات القانونية.


وأضاف إن المجتمع العربي يعيش الطفرة التقنية، إذ أصبح التلفزيون يمثل مصدر الإعلام الرئيس، لافتاً إلى أننا لا نحتاج إلى ذكاء خارق لاكتشاف دور القنوات التلفزيونية وإسهامها في إثارة الرأي العام وتشجيع الشباب على السلوك الإجرامي لتحقيق أهداف سياسية، هي غالباً تخدم مخططات حزبية أو دينية أو طائفية تؤمن بالعنف وسيلة لتحقيق أهدافها.

وبالفعل، كشفت تغطيات "الثورات العربية" وما يتلوها من أحداث، أن وسائل الإعلام العربية، وخاصة التلفزيونية، تتبع لأجندات الدولة التي تمولها ولم تخرج عن كونها لسان حال تلك الدول.

وأكدت الصحافية الإماراتية إيمان محمد أن الجزء الأكبر من مهنية العمل الإعلامي يرتبط بمصداقية المعلومة المؤثرة والفاعلة والموثوق بها، مشيرة إلى أن الجمهور لا يمكن أن يثق بأي وسيلة إعلامية إذا ما أغفلت تلك الجوانب، أو اعتمدت وتحيزت لطرف دون آخر، وبهذا تعد المصداقية العمود الفقري للعمل الإعلامي لا سيما الخبري منه.

وقالت الصحافية الإماراتية إيمان محمد إن التحدي الأكبر حالياً أمام وسائل الإعلام التقليدية هو إثبات مصداقيتها وموضوعيتها في مواجهة الصعود المتفجر لوسائل التواصل الاجتماعي التي يكثر فيها بث الأخبار المغلوطة والموجهة الهادفة إلى تضليل العامة.

وأضافت إن الإعلام التقليدي يستطيع إثبات جدارته بتمسكه بمعايير المصداقية والموضوعية، مشددة على أنه لا يمكن الوثوق بخبر أو معلومة تصل عبر أي وسيط دون التأكد من المصدر.

وأشار رئيس قسم المحليات في صحيفة "البيان" الإماراتية إلى الضجة التي أثيرت جراء تصريح مثير للجدل عن غرامة تصل إلى مليون درهم لمستخدمي "سكايب" في الاتصالات، ما استدعى تصويباً ورداً آخر.

وجزم الإعلامي والكاتب الإماراتي جمال مطر بعدم وجود أي نوع من المصداقية في الإعلام العربي كونه موجهاً، لافتاً إلى أن الإعلاميين بحد ذاتهم أصبحوا غير ملتزمين بالموضوعية، وإن وجد إعلامي جريء وصاحب كلمة سيهاجم ويهمَّش.

إرسال تعليق

تعليقك محل اهتمامنا وتقديرنا..
سسسسسس
سسسسسسسس
جميع الحقوق محفوظة | فهد فواز 2023 Premium By Raushan Design