بي بي سي هل تحافظ على النزاهة مع الإعلانات؟

فارس الخوريتتهم وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام الغربية، من ضمن اتهامات عديدة من قبل الجمهور العربي، بأنها توصم تصريحات الجانب العربي، بعبارات مثل "يزعم" و"يدعي" و"ما يسميه" و"بحسب قوله"، فيما تنشر ما يقوله الجانب الآخر، سواء كان "إسرائيليا أو أمريكيا أو غربيا على أنه حقائق دون تمييز على أنه رأي أو تصريحات ومزاعم.

يجيب فارس الخوري على أسئلة أريبيان بزنس حول تغطية بي بي سي للمنطقة العربية وبعض الانتقادات التي توجه لها، وكان فارس خوري رئيس تحرير قناة بي بي سي العربية قد شارك  في “منتدى الإعلام العربي” بندوات وفعاليات نظمها “نادي دبي للصحافة”، ووجه أريبيان بزنس له وقتها بعض الأسئلة  ، وفيما يلي ينشر الموقع هذه الأسئلة ورد الخوري عليها.   والخوري هو رئيس التحرير بي بي سي العربية ويشغل منصب رئيس تحرير القسم العربي في قناة بي بي سي العربية. وكان قد انضم في عام 1994 إلى فريق من الصحافيين لإطلاق أول محطة تلفزيونية فضائية إخبارية عربية من بي بي سي.

عمل صحافياً في غرفة الأخبار كما ساهم في العمل الميداني. التحق فارس بمركز تلفزيون الشرق الأوسط، إم بي سي عام 1996، وعمل صحفيا في غرفة الأخبار، ثم تولى إنتاج نشرة الأخبار المسائية الرئيسية الثانية في إم بي سي. تولى رئاسة تحرير القسم العربي، التلفزيون والإذاعة والموقع الالكتروني والبرامج في بي بي سي ربيع عام 2010.

تميز موقع بي بي سي العربي بأسلوب متكامل مع التغطية التلفزيونية للأحداث، كيف سيكون تطور هذا التكامل مستقبلا؟

فارس الخوري: مع تطور التقنيات سيكون هناك المزيد من الفرص أمام الجمهور للإطلاع على الأخبار والأحداث الجارية والبرامج بالطريقة التي يريدها الجمهور ذاته وفي الوقت الذي يختاره.

بدأنا للتو بملاحظة التغيرات في شبكات التواصل الاجتماعي، ونحن كما هو حال محطات التلفزة الأخرى، نحاول تطويع إمكانيات هذه في بث ما ننتجه. وأرى أن برامج التلفزيون والراديو تستفيد من توسع قوة الإنترنت، ولكن لا يجب أن يفوتنا أنه في مناطق عديدة نستهدفها بتغطيتنا، نواجه مشكلة الأمية الرهيبة، وعدم توفر سبيل للاتصال بالإنترنت، وبالتالي التقنيات المتطورة التي نراها في الغرب، وسنواصل جهودنا في تحسين قاعدة تقنياتنا ونحقق تكاملا بين المنصات الثلاث الراديو والتلفزيون والإنترنت.

كيف ستحمون المصداقية والموضوعية مع تحولكم إلى بث الإعلانات التجارية نظرا لأن الاعتماد على الإعلانات يجعل بي بي سي غير مستقلة ماليا إزاء الدول التي تستثمر بالإعلان وبالتالي تلقي بظلالها على حرية التغطية المستقلة لكم؟

فارس الخوري: بي بي سي العربية ليست الخدمة الوحيدة لدى بي بي سي في بث الإعلانات رغم أن ذلك سيقتصر على الإنترنت، فهناك وورلد تي في نيوز وموقع بي بي سي وهما يقدمان الإعلانات التجارية منذ سنوات، لكن ذلك لم يثر على الموضوعية فيهما. ستقوم بي بي سي العربية بتقديم الإعلانات كحال باقي خدمات بي بي سي التي تعتمد ذلك، مع المحافظة على فبود صارمة تحافظ على قيم بي بي سي الأساسية. لن يضطلع صحفيو بي بي سي العربية بهذه الخدمات لأنها تدار من قبل الذراع التجاري لبي بي سي. وستواصل بي بي سي تلقي تمويلها من منحة وزارة الخارجية البريطانية  البريطانية  حتى عام 2014 حيث ستمول من خلال رسوم الترخيص كما هو الحال مع وورلد سيرفيس.  

ما هو تأثير الاتحاد الأوروبي على بي بي سي في ضوء القروض والمنح التي تتلقاها بي بي سي من الاتحاد الاوروبي وما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغطية تميل لصالحه بسبب ذلك؟

فارس الخوري: لا يوجد أي تأثير من جانب الاتحاد الأوروبي على بي بي سي ولا تتلقى الخدمة أي تمويل أو منح من الاتحاد الأوروبي والخدمة يأتي تمويلها من منحة وزارة الخارجية البريطانية كما أسلفت بالقول.

ينتقد البعض الافتقار إلى الاحترافية في تغطية بي بي سي "للربيع العربي" وهناك أمثلة كثيرة يسوقها هؤلاء من تغطيتكم لمجريات الانتفاضات الشعبية في دول المنطقة خاصة في التحيز لصالح كيان إسرائيل في قضايا المنطقة؟

يجيب خوري بالقول: "يعمل مقدمو برامج بي بي سي ومذيعو الراديو بجهد كبير في مقابلات يجرونها ولا يوفرون جهدا في الحصول على إجابات من المتحدثين معهم. عمل من يجري المقابلة هو توصيل الاستفسارات التي يركز عليها الجمهور، ومن الصعب التعليق على مقابلة بعينها من بين العشرات التي يقوم بها المذيع".   

من هو أقرب المنافسين منكم؟

هي هي قناة الجزيرة أو روسيا اليوم أم سكاي العربية؟ وما هو انطباعك عن قناة سكاي نيوز العربية الجديدة؟

فارس الخوري: تزود  بي بي سي العربية برامج الأخبار والأحداث الجارية بطريقة موضوعية محايدة مع التوازن المطلوب. هناك أكثر من 500 قناة تلفزيونية عربية مجانية بما فيها عشرات الأقنية الإخبارية، أعتقد أن العالم العربي قادر على الإطلاع على الأخبار  بطرق عديدة، وما يشغلني هو تحسين ما تقدمه بي بي سي العربية على كل المنصات أكثر من أي شيء آخر. 

ملاحظة تم حذف روابط الانتقادات الموجهة لبي بي سي بناء على طلب رئيس تحرير بي بي سي لأنها لم ترد بصورة محددة كلها بحسب فارس الخوري الذي أشار أنه كان يتحدث عن موضوع البحرين.

نشر في: أرابيان بزنس

إرسال تعليق

تعليقك محل اهتمامنا وتقديرنا..
سسسسسس
سسسسسسسس
جميع الحقوق محفوظة | فهد فواز 2023 Premium By Raushan Design