400 ألف تناقلوا تغريدة مقتل بن لادن بعد دقيقة من نشرها

image

اتخذت دراسة أمريكية حديثة خبر مقتل بن لادن على أيدي القوات البحرية الأمريكية الخاصة، محوراً لها للتحذير من أن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قد يصبح أداة لنقل الشائعات في حال عدم التأكد من أي خبر قبل كتابته ونشره أو إعادة تغريده، حيث أكدت أن 400 ألف شخص نقلوا خبر الوفاة بعد دقيقة واحدة من تغريدة مساعد وزير الدفاع عبر "تويتر" وقبل إعلانه رسمياً في التلفزيون.

وأعد باحثون في جامعة جورجيا في الذكرى الأولى لموت بن لادن، بحثاً عن انتشار الشائعات في "تويتر"، وكيفية تداول الخبر فيه وتناقله. وبحسب الدراسة، فإن 50 في المائة من مستخدمي "تويتر" ينشرون الخبر قبل تأكدهم من صحته، وأن 30 في المائة فقط من المغرّدين هم مَن يميلون إلى التأكد من الخبر قبل نشره وعدم كتابته قبيل الوثوق من المصدر الذي قيل عنه، في حين يتجاهل 20 في المائة من المغرّدين استخدام تغريداتهم في نشر الأخبار.

ويوضح تيسير المفرج أخصائي علاقات عامة وإعلام، أن خاصية الريتويت في "تويتر" جعلته أسهل في نقل الشائعات من "فيس بوك"، كما أن الأفراد يثقون به بشكل أكثر من غيره من وسائل الإعلام، لأن الصورة الذهنية لديهم أن هذا رأي شخص مثلهم غير موجّه أو يحاول التأثير فيهم لمصلحة ما، فأصبح الآن كل مَنْ يرغب في نشر خبر حقيقي أو شائعة ما عليه إلا أن يكتب في "تويتر"، خاصة في وقت الذروة التي حددها من 8 - 10 مساءً، بشرط ألا يكون هناك خبرٌ طاغٍ على تغريدات الأفراد كمباراة مهمة مثلاً، وسيجد مَنْ يرغب في النشر انتشاراً كبيراً لما كتبه دون أن يتردّد أحد في إعادة التغريد أو البحث عن صحة ما يكتبونه، فهذه طبيعة سلبية لاستخدامنا "تويتر"، فنادراً ما نجد المستخدم الذي يقوم بالبحث عن معلومة ما أو الدخول إلى مفضلة شخص ومتابعة كل ما يكتب، فهم فقط يكتفون بالتايم لاين الذي يظهر كل ما يحويه من حقائق أو شائعات.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أعد باحثون في جامعة جورجيا في الذكرى الأولى لموت بن لادن بحثا عن انتشار الشائعات في ''تويتر''، وكيفية تداول الخبر فيه وتناقله، وحسب الدراسة التي اتخذت من خبر قتل بن لادن على أيدي القوات البحرية الأمريكية الخاصة محورا لها، فإن 50 في المائة من مستخدمي ''تويتر'' ينشرون الخبر قبل تأكدهم من صحته، وأن 30 في المائة فقط من المغردين هم من يميلون إلى التأكد من الخبر قبل نشره وعدم كتابته قبيل الوثوق من المصدر الذي قيل عنه، في حين يتجاهل 20 في المائة من المغردين استخدام تغريداتهم في نشر الأخبار.

وحسب الدراسة، فإن التايم لاين لصحيفة الجارديان البريطانية كان يوضح أن أوباما قد أعلن في الساعة السابعة مساء بتوقيت أمريكا أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون بن لادن قد قُتل. وكتبها بعده كيث اورهبان مساعد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع السابق، الذي بلا شك ليس صحفيا إذ وصل إليه من مصادر موثوقة أن بن لادن قد قتل، والتي أكدها بعده بـ٨ دقائق منتج في قناة cbs، ثم أعلنها بعده مراسل نيويورك تايمز.

وكشفت الدراسة أن 400 ألف شخص قد نقلوا الخبر بعد دقيقة واحدة من تغريدة مساعد وزير الدفاع وقبل إعلانه رسميا في التلفزيون في الساعة 10:45 مساء. وكانت نسبة من نقله منهم بصورة مؤكدة قبيل إعلانه رسميا 50 في المائة، وبعد إعلان الخبر رسميا زادت نسبة من نقلوه إلى 80 في المائة.

واستغربت الدراسة من عدد الأفراد الذين نقلوا الخبر دون تأكيد الإعلام الرسمي، بل إن الصحفي الذي سمع الخبر أخبره ''للفولورز'' وليس لمديره، وعلى الرغم من وجود 600 مليون عملية بحث تتم على ''تويتر'' يوميا إلا أن مستخدمي ''تويتر'' لا يستخدمون البحث في التأكد من الخبر قبل كتابته أو إعادة تغريده، وهو ما دعت إليه الدراسة بالتأكد من الخبر قبل كتابته ونشره، لكي لا يكون ''تويتر'' أداة للشائعات.

حادثة أحمد الجيزاوي كانت مشابهة لنقل الشائعات دون مرجع رسمي أو معروف، حيث انتشرت التغريدات في ''تويتر'' أنه حكم عليه غيابيا بالسجن لمدة سنة و20 جلدة بتهمة سب الذات الملكية، وهي القصة التي لم يعرف لها أساس أو وجد لها مصدر رسمي أو شيء يستند إليه، وتخالف كل الأنظمة والقوانين المعروفة، ومع هذا تم تداولها بشكل كبير أدت إلى أزمة دبلوماسية بين بلدين.

من جهته يوضح تيسير المفرج، أخصائي علاقات عامة وإعلام، أن خاصية الريتويت في ''تويتر'' جعلته أسهل في نقل الشائعات من الـ''فيس بوك''، كما أن الأفراد يثقون فيه بشكل أكثر من غيره من وسائل الإعلام، لأن الصورة الذهنية لديهم أن هذا رأي شخص مثلهم غير موجه أو يحاول التأثير فيهم لمصلحة ما، فأصبح الآن كل مَنْ يرغب في نشر خبر حقيقي أو شائعة ما، عليه ألا يكتب في ''تويتر''، خاصة في وقت الذروة التي حددها من 8-10 مساء، بشرط ألا يكون هناك خبر طاغٍ على تغريدات الأفراد كمباراة مهمة مثلاً، وسيجد مَنْ يرغب في النشر انتشارا كبيرا لما كتبه دون أن يتردد أحد في إعادة التغريد أو البحث عن صحة ما يكتبونه، فهذه طبيعة سلبية لاستخدامنا ''تويتر''، فنادرا ما نجد المستخدم الذي يقوم بالبحث عن معلومة ما أو الدخول إلى مفضلة شخص ومتابعة كل ما يكتب، فهم فقط يكتفون بالتايم لاين الذي يظهر أي كل ما يحويه من حقائق أو شائعات.

ويوضح المفرج أن هناك عاملا آخر يتحكم في زيادة ''تويتر'' على نشر الشائعات يتمثل في أن الأفراد يميلون إلى تغريد أو إعادة تغريد الخبر دون التأكد من صحته، سعيا إلى زيادة عدد ''الفولورز'' ليكونوا الأكثر تأثيرا، فعند رؤية الشخص أو سماعه أي خبر يصبح بين صراعين صراع نفسي وصراع معلوماتي، فالأول يدفعه إلى كتابته ليجتذب أكثر عدد من المتابعين، والصراع الثاني يدفعه إلى التأكد من المعلومة قبل نشرها، إلا أن العامل النفسي ينتصر في أغلب الأحيان، لأن الفرد بطبعه يسعى إلى جذب أكثر عدد من المتابعين، خاصة في هذا الوقت، حيث أصبح من يملك عددا أكبر من المتابعين من قادة الرأي، عوضا عن كُتَّاب الرأي قديما.

واعتبر المفرج أن قانون جرائم المعلومات لو طُبق عن طريق محاكم تقنية متخصصة كمحاكم سوق المال سيحد من ظاهرة تداول الشائعات والأخبار غير الصحيحة دون محاولة التأكد منها. وتابع قائلا: ''إن ثقة الناس في ''تويتر'' جعلت كثيرا من الشركات تخصص جزءا من ميزانيتها لدفع أفراد ممن لهم عدد كبير من المتابعين ليقوموا بالدعاية لهم''.

من جهته يؤكد محمد الغامدي الكاتب والخبير التربوي، أن ''تويتر'' أعطى كل فرد مساحة لنشر ما يرغب فيه، بغض النظر عما إذا كان صحيحا أم خاطئا، وإننا بحاجة إلى توعية سلوكية خاصة بالنسبة لطلاب المدارس والجامعات لتعلميهم الاستخدام الصحيح، وعدم نشر أية معلومة دون التأكد منها، خاصة أن بعض الشائعات تتسبب في أضرار على الأفراد والجهات وحتى الدول، مبينا أن من الاستخدام الصحيح نشر شائعات إيجابية تدفع الجهات إلى البحث والتقصي لكشف فساد في مكان ما.

  • نشر في: صحيفة الاقتصادية السعودية
  • رانيا القرعاوي من الرياض

إرسال تعليق

تعليقك محل اهتمامنا وتقديرنا..
سسسسسس
سسسسسسسس
جميع الحقوق محفوظة | فهد فواز 2023 Premium By Raushan Design